الخميس، 13 أغسطس 2015

الصلاة على النبي كما يفهمها العقلاء

ولماذا أراكم في التشهد الذي لم يتفق السلف على صيغة محددة له، بل ورد في أساطيرهم على نحو عشرة صيغ، أراكم تقولون [السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته] وتكلمونه بخطاب الأحياء؟؟؟؟.
أو لعلكم تتخيلون لقاءا سماويا في معراج خرافي لم يحدث، مهما استطال بكم إبليس فقال لكم بأن سورة النجم دليل على هذه الخرافات، فمن بين ما يثبت أن سورة النجم ليست بدليل أنها دللت على أن النبي رأى جبريل مرتين، فهل إذا كان المرئي هو الله فأين تجدون في قصص الأجداد أن الرسول الأعظم رأى ربه مرتين
فهل تصلي لله وتسلم على غير الله بصلاتك....وغير ذلك كثير.
ومما يدل على أن خطابكم للنبي على انه يعيش بيننا أمر جانبه الصواب... إذ بموت رسول الله فلا يصح أن نقول مخاطبين الميت وكأنه يسمع ويعقل [السلام عليك أيها النبي].
فهل يسمع الأموات ويعقلون ويردون السلام إلا عند من فسدت عقائدهم ولم يعودوا ينقادون لكتاب الله الذي يؤكد عدم سمع الأموات، وهو الأمر الذي سبق تفنيده في إثبات زيف عذاب القبر...أليس هذا بإشراك مع الله لأنكم تسلمون على النبي في صلاة تؤدونها لله.
ولماذا تردون الأمر على الآمر حين يأمركم الله بالصلاة على نبيه فتقولون لله أن يصلي هو عليه...فأين هي الصلاة التي أمركم الله بها؟.
• لماذا تطلبون من الله أن يصلي على النبي بينما هو يصلي عليه فعلا من غير طلباتكم...أليس هو القائل:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56.
• ولماذا لا تصلون أنتم على النبي كما أمركم الله...
• لماذا تردون الأمر على الآمر؟.
• وهل تتصورون أن النبي فعل مثلما تفعلون حين أمره الله بالصلاة على المؤمنين حين قال له: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة103.
فهل قال له النبي وهو يرد الأمر على الآمر مثلكم [اللهم صلي عليهم] أم ماذا فعل النبي؟.
وهل ينفذ رسول الله هذا الأمر الآن بعدما مات؟؟؟
إن الصلاة في اللغة هي الدعاء، لذلك فإن الله حين طلب منكم الصلاة على النبي إنما طلب منكم أن تدعوا للنبي، وحين طلب الله من النبي أن يصلي على الصحابة بعد أن أخذ منهم الصدقات إنما طلب منه أن يدعو لهم.
وأنت حين تصلي على الميت إنما تدعو له.
فما هذا العبث الذي نمارسه بما نحن فيه وما تعودنا عليه من رد الأمر على الآمر.
ولماذا لا نقول مثلا [ اللهم آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه اللهم مقاما محمودا كما وعدته إنك لا تخلف الميعاد، اللهم جازه خير ما جازيت نبيا عن أمته ورسولا عن قومه].
أيكون ذلك الدعاء بدعة تدخل بها جهنم؟، أم تراه هو الأنسب وهو من التدبر الذي أمرنا الله به،.....ولا يمنع بعد ذلك أن تقول ما يسمونه بالتشهد الذي لم يتفقوا فيه وله حوالي عشرة صيغ مختلفة بشرط ألا تأت بخطاب أحد مع الله وإلا لكانت صلاتك تحمل إشراكا بينما الله تعالى يقول [وان المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا]......
8. وأمر آخر أذكره بهذه المناسبة ....لقد طلب الله منا التسليم للمنهج الذي أتى به النبي لكننا نسلّم عليه وكأننا نصافحه مصافحة وسلام اللقاء وهذا خبل آخر.
والدليل على الخطأ هنا أن الله تعالى قال [يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما] ولم يقل [وسلموا سلاما]..فهي غير [وسلموا تسليما].
لكن تجدنا نحن نقول اللهم صل وسلّم على سيدنا محمد لذلك نحن قلبنا التسليم إلى سلام المصافحة واللقاء، فهل هذا من حسن الإدراك أم من سوء الإدراك.
والصلاة إنما هي خطاب مع الله فكيف يسلم المصلي على النبي وهو بمقابلة مع الله
وهل طلب الله منا السلام على الأموات؟....هل يسمع الأموات؟......
وهل طلب منا الله السلام على النبي أم طلب التسليم له......وطبعا هناك فرق بين السلام والتسليم
فالتسليم يعني الإذعان للمنهج.......أما السلام فيعني التحية لشخص أمامك.
لذلك أرى ضرورة تصويب صلاتكم لتتفق مع القرءان مبنى ومعنى؛ وسأجد بأن هناك معارضين لهذا التصويب، ومدافعين عما ألفو عليه ءآباءهم، لذلك اسمحوا لي بتجاهل تلك المعارضات فقد بحثت طويلا ولن أصلي بمعتقدكم عن جسر جهنم ولا عذاب القبر ولن اعتبر اليهود هم المغضوب عليهم أو أن النصارى هم الضالين وسأصلي على النبي كما أمرني الله وليس كتقليد أعمى....ونسأل الله الهداية للجميع.
بقيت الإجابة على سؤال يتردد بينكم وهو كيف أتشهد أنا بالصلاة
أنا أقول { شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{18} إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ{19}
اللهم آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا إنك لا تخلف الميعاد.....اللهم جازه خير ما جازيت نبيا عن أمته ورسولا عن قومه....وهكذا ينتهي التشهد بالنسبة لي.
.
.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي

هناك تعليق واحد:

  1. Bet365 Casino Site Review
    How to open Bet365 Casino: If you want luckyclub to get to Bet365 casino in India, you must have the Bet365 India Link. Bet365 India is a great choice for you.

    ردحذف